بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي
رسول الله
لاشك ان الناظر اليوم لواقع الحال في الدول
العربيه يري تصاعدا للحركات الاسلامية
واكتساحها للاحزاب التقليدية في دول ما يعرف بالربيع العربي ومن قبل احداث الربيع
العربي في فلسطين والجزائر ومصر قبل الثورة وبعدها .
هاهم الاخوان بفضل من الله قد اعطاهم الله ملك مصر قال تعالي " عسى ربكم أن يُهلك عدوكم ويستخلفكم
في الارض فينظر كيف تعملون " صدق الله العظيم
الفكر العام
للاخوان المسلمين لم يكن باحثاً عن السلطة انما كان ومازال فكراً تربوياً قائماً
علي ثوابت الدين والاسلام لاصلاح المجتمع
وارجاعه الي الطريق القويم طريق الحق والاسلام .
لم يكن صعباً
علي الاخوان استلام السلطة في مصر عن طريق الانقلاب . لانهم لا يطمعون في سلطة او
جاه تمكنو بفضل من الله من تغير واصلاح المجتمع المصري من الانحرافات التي سادة
مصر في الفترات السابقة والتي ساهمة في اعلاء قيم العلمانية والابتعاد عن جادة
الحق وطريق الاسلام , بصبر واحتساب كبير تم لهم ما ارادوا وابتغوا
في السودان وصل
للحكم الاسلامين مع اختلاف كبير في منهج الاخوان , تم لهم ما ارادوا ولكن وعلي مدي
23 عاماً اضر هذا النهج بالعمل الاسلامي في السودان من خلال ممارسات الحزب الحاكم
والاختلاف الكبير بين الفعل والقول ( النظرية والتطبيق ).
لم يتغير حال السودانيين
في خلق او دين الا التذر اليسير , بل انهم
ازدادوا بعدا عن الطريق , كذب , نفاق , اكل للسحت , والربا . بل لم تطبق
الحكومة شيئاً مما وعدت به .
الان تتكالب
الاحزاب زات الافكار العلمانية والشيوعية
والكفريه حتي لاستلام السلطة , وهم للاسف يزدادون تنظيماً وقوةً يوماً بعد يوم ,
والسلطة الحاكمة المحسوبة علي التيار الاسلامي ان صح التعبير من ضعف الي ضعف .
فالله سبحانه وتعالي ينصر الدولة الكافرة بالعدل ويخزل الدولة المسلمة ويهزمها
بالظلم الذي انتشر في كل مكان علي يد السلطان.
إخواني في الله
العمل الاسلامي في السودان يزداد صعوبةً
ومشقة , فالسلطة الحاكمة اضرت ايما ضرر
بمصداقية كل من يقوم علي امر العمل الاسلامي , وكثيراً ما يتحدث الناس عن انتمائهم
للاخوان والاخوان منهم براء .
ونحن وسط هذا
التحدي الكبير من واجبنا ان نعيد تنظيم انفسنا وافكارنا لنواكب تطور الاحداث
المتلاحقة ونجدد اسلوب الدعوي حتي اذا ما
وقع مالا يحمد عقباه نكون في اتم
الاستعداد لما سيحدث .
والله من وراء
القصد وهو يهدي السبيل
اااااا